
وأضاف عبد الباري عطوان في تصريح خاص لوكالة أسوشياتد براس الاخبارية السبت ان مقررات هذا المؤتمر كما سماه، مؤتمر “اعداء سوريا”، (اصدقاء سوريا) لا تعني سوريا على الاطلاق، مؤكدا انه لايوجد سوري واحد في كل العالم يقتنع ان الولايات المتحدة والانظمة العربية المهترئة هي صديقة للشعب السوري وهي لاتتمتع بادنى وجه من الديمقراطية.
وأوضح ان الدعوات في المؤتمر كانت نحو تدخلي عسكري، لافتا الى ان هذه ليست المرة التي يتم فيها الدعوة الى تدخل عسكري دولي في سوريا.
وقال ان وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل دعوا بشكل واضح الى موضوع التدخل العسكري وذلك عندما نقلوا الملف من الجامعة العربية ومن مجلس وزراء الخارجية العرب ورفضوا تقارير بعثة المراقبين، الى مجلس الامن.
وأوضح ان الغرب اذا كان ينوي حربا اقليمية كبرى فالتدخل العسكري في سوريا يصبح واردا، واضاف ان التدخل هذا سيكون عبر ما يسمى الممرات الانسانية وهذه الممرات الانسانية لايمكن ان تتم الا عبر تأمين عسكري بممعنى انه هذه الممرات الانسانية هي واجهة لبداية التدخل العسكري.
من جانب اخر اعتبر عطوان الكلام عن ان سوريا هي من ميعت مبادرة الجامعة العربية غير صحيح، واضاف ان “سوريا التزمت بوثيقتين اساسيتين مع الجامعة العربية، الاولى سميت (خطة العمل العربي) التي وقعت في الدوحة بحضور امير قطر وهي الخطة التي التزمت بها الحكومة السورية وكان هناك بنود تحت الطاولة منها وقف الحملات الاعلامية ودعم هذه الخطة ومع ذلك لم يلتزم بها الطرف الاخرى لان النيات المبيتة كانت شكل اخر”.
وتابع: ان الوثيقة الثانية التي التزمت بها سوريا كانت بروتوكول بعثة المراقبين.
وتسائل ابو عبد الله عن سبب الاندفاع السعودي الواضح نحو سوريا في الوقت الذي ينتج فيه مفتي السعودية فتوى تحرم التظاهر وفي الوقت الذي نرى فيه ما يجري في المناطق الشرقية من السعودية.
وأضاف ان السعودية تهرب الى الامام من همومها الداخلية ومن حاجتها للاصلاح العميق وبعدها عن مفهوم الديمقراطية باتجاه سوريا لتدعي امام الجميع انها تريد ان تبني ديمقراطيات في دول اخرى وهي لاتمتلك ادنى درجات الديمقراطية.
وأكد ان سوريا منذ بداية الازمة قامت بتغييرات كبيرة بان اصدرت قانون التظاهر السلمي ورفعت حالة الطوارئ واصدرت قانون الاعلام وقانون التعددية الحزبية وقانون الانتخابات والان الاستفتاء على دستور جديد.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire